من الجميل أن تشعر بأنك كـ “سوبر مان” وتملك قوى خارقة لا أحد يملكها. في الحقيقة يؤسفني أن أخبرك بأن سوبر مان مجرد شخصية خيالية ولا يمكن لأحد الطيران بمجرد مد يده الى الأمام.
ولكن، نحن نمتلك جسد مليء بالألغاز.
والعلم يكتشف كل يوم معلومة مذهلة عنه. هل فكرت يوماً بإنك كصندوق متحرك يمكنك تخزين كل ذكرى تمر. كما يمكنك التنقل بكل حرية بدون الإحساس بثقل جسمك بالرغم من وجود جميع الأعضاء بداخله. وبغض النظر عن الحيل التي يمكنك القيام بها من خلال جسمك كالحركات البهلوانية أو تقليد الأصوات أو قلب أجفانك إلى الوراء هنالك عدد لا يحصى من الأشياء المذهلة التي لم تكن تعرفها عن جسمك.
دعونا في هذا المقال نسافر في رحلة عبر أجسامنا لنعرف آخر ما توصل إليه العلماء من أشياء مذهلة لم نكن نعتقد أنها موجودة أصلاً في أجسامنا.
بحسب ما صرح به موقع “Best life” هنالك أكثر من مئة عمل يقوم به الجسم يومياً بدون معرفتك. اخترنا منها 10 أشياء ستذهلك تماماً:
في الصباح أنت أطول من المساء
قد يبدو هذا الأمر من المستحيلات. ولكن عند استيقاظك صباحاً تكون أطول بعدة إنشات. يعود سبب ذلك لضغط المفاصل على بعضها خلال اليوم عند قيامك بأنشطتك المعتادة. هذا الضغط يتسبب بضغط الغضاريف في عمودك الفقري. وعند الاسترخاء في نومك يخف الضغط على غضاريف العمود الفقري. مما يسمح لك بالعودة لطولك الكامل.
لذلك إن سنحت لك الفرصة بدعوة صديقتك المفضلة لموعد غرامي يفضل أن تأخذها في الصباح. ولكن لا تنسى تنظيف أسنانك 😂.
أصابع اليدين لا تحتوي على عضلات
تعمل أصابعك بشكل مذهل على مدار اليوم. من فتح أغطية العلب إلى فتح الأبواب والكتابة والتحريك على شاشة جوالك وأنت تقرأ هذا المقال. لكن أي حركة تقوم بها من خلال أصابعك يعود فضلها إلى الأوتار والعظام. والكثير من مساعدة عضلات راحة اليد وقاعدة كل إصبع بشكل منفصل.
معدتك تخجل أيضاً
قد تبدو معلومة غريبة وتبدو الآن مضحكاً وأنت تحاول التغزل بمعدتك لتخجل “أحضر لها الشاورما وستخجل تلقائياً” 🤣.
هنا نتحدث عن اللون الأحمر الذي يغلف الخدين عند الخجل، ومعدتك أيضاً ستصبح باللون الأحمر لكنك لن تلاحظ ذلك.
يمكن لشعرك أن يشعر متى تنام
من الأشياء المجنونة التي لا يمكن أن نصدقها بإن الشعر يشبه مخلوق قابع فوق رؤوسنا ويراقب ساعات نومنا. وجد الباحثون في جامعة ياماغوتشي عام ٢٠١٠ بإن بصيلات الشعر غنية بالخلايا التي تحتوي الحمض النووي الريبي الموجود في الساعة البيولوجية للجسم. لذلك ستعرف والدتك من خلال شعرك إن كنت تنام باكراً أم لا فقط من خلال أخذ عدة شعيرات منك وتحليلها كالمحقق كونان.
تعد رفة العين دورة نوم مصغرة
ربما كنت تعتقد بإن طرفة العين مجرد شيء تقوم به للحفاظ على رطوبة العين أو إبعاد الغبار عنها. بالرغم من فائدة هذا الشيء؛ ولكن العين ترف من ١٥ الى عشرين مرة في الدقيقة وهذا أكثر مما نحتاج إليه. وفقاً لدراسة تم إجراؤها عام ٢٠١٣ من قبل باحثين في جامعة واشنطن يساعد الرمش على زيادة الانتباه والتركيز وتوفير الوقت على أجسامنا وإعادة تزويدها بالطاقة.
هل تستمتع معنا في هذه الرحلة. إذاً هيا لنكمل معاً إبداع الخالق ودقة تفاصيله ضمن أجسامنا.
يوجد دماغ ثان في أمعائنا
جميعنا شعرنا في مرحلة ما بإحساس الفراشات في أمعائنا قبيل موعدنا الغرامي الأول. أو الرعشة والخوف والألم عند الوقوع في مشكلة.
يعود سبب ذلك إلى سبب رئيسي وهو وجود شبكة من الخلايا العصبية التي تبطن الأمعاء والقناة الهضمية. والتي أشار إليها العلماء بإنها دماغنا الثاني. حيث لا تتعامل الأمعاء فقط مع عملية الهضم ولكنها تأتي مع ردود أفعالها وحواسها . وهي متشابكة بشكل معقد ومرتبطة بشكل وثيق مع الجهاز العصبي.
لذلك إن شعرت يوماً بإن جارتكم من النوع التسسس 🐍 فثق بإحساسك فإنه لن يخطئ.
نحن نمتلك أكثر من خمس حواس
بينما نمتلك البصر والشم واللمس والتذوق والسمع ، فإننا نمتلك أيضا ً “الحس العميق” (الإحساس بالفضاء) و “الإحساس بالألم” (الشعور بالألم). هناك أيضًا “الإحساس بالتوازن” “الإحساس الحراري” (الإحساس بالحرارة داخل وحول الجسم) ، “الإدراك الزمني” (الإحساس بالوقت) ، وأكثر من ذلك .
ولن ننسى الحاسة السادسة. لا تقل لي إنك لا تمتلكها 😉.
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي ينوح
لا تعلق وتقول بإنك قرأت بإن الجمل يبكي والحصان يبكي والفيل والتمساح أيضا يبكي 😒. وبالمناسبة إنها لا تبكي ولكنها خاصية موجودة بها وتنتج الدموع لترطيب أعينها.
نتحدث هنا عن النواح وليس البكاء. فالبشر هي من الكائنات الوحيدة التي تبكي وتنوح كرد فعل عاطفي.
واقترح الدكتور “توماس ديسكون” مدير مركز تاريخ العواطف في كوين ماري، جامعة لندن أن الدموع تخدم أغراضاً اجتماعية.
مو معقول تجي البيست فريند وعم تنوح من حبيبها الخائن وما نوح معها. صح 😎.
أنت تمتلك بصمة فريدة للسانك
كما بصمة الإصبع الفريدة التي يمتلكها كل شخص ولا تتشابه مع بعضها. كذلك هي بصمة لسانك وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 من قبل كلية تاي موغامبيجاي لطب الأسنان. فإن طول وقصر وعرض وشكل النتوءات والتجاعيد على اللسان تختلف من شخص لآخر. ولكن للأسف هي ليست مفيدة في الطب الشرعي.
براعم التذوق لديك تضعف مع الوقت
مثل النظر والسمع اللذان يفقدان قدرتهما على العطاء كلما تقدّم الإنسان في العمر. كذلك براعم التذوق فهي تفقد قدرتها على التذوق مع التقدم بالعمر وخاصة عند تناول أنواع معينة من الأدوية.
تميل النساء الى ضعف براعم التذوق بعمر الخمسين أما الرجال بعمر الستين.
لذلك كن من الناس المتفهمين لوالديك عند تقدمهم بالعمر ولا تتململ منهما عندما يقولا لك بإن الطعام لا طعم له ولا يعجبهما.
وهكذا نكون قد أنهينا رحلتنا ولكن لم ننتهي من سرد جميع المعلومات والحقائق التي يكتشفها العلماء كل يوم. منها ما يبهرنا ومنها ما يوقعنا في حيرة لاكتشاف المزيد. لاتترد بحمد الله وشكره الذي خلقنا في أحسن تقويم.
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ).
كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .