كانت بداية، ليست ككل البدايات؛ دخلتها وكأنني أدخل قاعة فرح؛ وقفت بعدها بمنتصف المحيط وأدركت حينها أنني أضعت الطريق؛ بالأحرى وجدت وفهمت نفسي أكثر. لم يكن الأمر سهلاً لكنني فعلتها. لا أعرف اليوم ماهية شعوري؛ فهو أعظم من أن يوصف.

تعتقد أن التجربة عادية وستمر خلالك مرور الكرام؛ لكن اكتشفت عكس ذلك. التدوين اليومي كتربية الأم والأب؛ مثلما وصفتها “بثينة” التي خاضت التحدي ووصفته بأنه رباها؛ نعم عزيزتي ورباني أيضاً؛ احتفلنا بوصول الكثير لنهاية التحدي كـ”نادية” التي خطفت قلوبنا بلطف وأناقة وجودها؛ وهناك من يخوضه الآن ويفكر يومياً مايمكن تقديمه مثل “مريم جابر” المثابرة.

خلال رحلتي تعرّفت بشكل أقرب لمبدعات؛ يحفرن اسمائهن في فضاء الإبداع وقدّموا لنا الكثير وكان لي نصيب من تشجيعهم؛ كـ “الندى؛ دليلة؛ خلود؛ مريم بازرعة؛ سالي؛ دينا؛ شروق؛ عاليا؛ ليلى؛ كنزة؛ زهرة” ومن الإخوة المبدعين “عبد الرحمن، مؤمن، ممدوح، إسلام؛ سليمان؛؛ منير؛ يونس” مع حفظ الألقاب للجميع مني لكم كل احترام على دعمكم حتى ولو بإعجاب. اعذروني أن أغفلت أحدكم بدون قصد.

كنت أتوقع أن تكون البداية نارية، حيث عملت على دليل شامل لـ كتابة المحتوى المتوافق مع محركات البحث، هكذا اعتقدت، لكن تفاجأت أنه لم يلق صدى؛ هل تعلمون أنه شامل لجميع الدورات والكورسات ضمن كتابة المحتوى المتوافق لمحركات البحث جمعته لكم من خلال جميع الدورات التي أخذتها، وخبرة 4 سنوات ضمن المجال. أخذ مني عمل أكثر من شهر ونصف الشهر قبل بداية التحدي، لأقدمه لكم شاملاً. لكنني أخطأت بتقديمه بداية التحدي، كان علي تحويله لكتيب شامل؛ فلا تعرف قيمة الأشياء إلا حين تصبح صعبة المنال. خطوة تحميله ككتيب كانت سترفع قيمته قليلاً.

أجهدت نفسي أول ربع من التحدي؛ مما جعلني أقف حائرة منتصفه لأعتمد قليلاً على الخواطر وحاولت تذوق قلبي؛ لكن عقلي كان نائماً من شدة الإرهاق.

تكلمت عن التسويق؛ وعن الذكاء الاصطناعي؛ بعض القصص والمنوعات؛ وبعض المناطق المظلمة والمضيئة من مهنة الكتابة.

اليوم قررت كتابة هذه التدوينة آخر ساعات النهار؛ لأستمتع بكل جزئية منه. فلا شيء أروع من شعور الإنجاز والاجتياز. مشاعري مختلطة من خاض التحدي لن يرجع كما كان من قبل.

أحياناً أفكر كيف للأستاذ يونس أن يخترع هذا التحدي؛ كل التحديات المعتادة تعود بالفائدة على منشئ التحدي. إلا تحدي رديف يعود بالفائدة على من يخوضه. من مدونة شخصية تمتلكها وصقل مهاراتك وكلماتك يومياً؛ تفريغ شحناتك السلبية والطاقة الزائدة؛ الالتزام؛ والكثير الكثير من الصبر.

نعم أصدقائي فعلتها؛ واليوم سأصبح بينكم بجهدي وتعبي وإنجازي؛ استحق الجائزة بعد كل هذا الركض؛ واستحق بعض الراحة بينكم بعد كل هذا التعب.

شكراً لكم جميعاً؛ شكراً لك أستاذ يونس على هذا المعسكر التدريبي الغير مألوف الذي تكون ضمنه قائد نفسك ومسؤول عن ذاتك ووقتك؛ وإن أخطأت؛ أفعالك ستحاسبك. فعلياً أصاب بالدهشة كلما فكرت بالأمر؛ لا أقوى على فهم آلية الأمر وكيف لك أن تحظى بكل هذه القوة الداخلية؛ هل لأن الجوهرة تستحق؛ أم لأن الأستاذ يونس يؤمن بأن كل إنسان يستحق إخراج جواهره بيديه.

من عاشر القوم أربعيناً صار منهم؛ أكملت أربعين يوم بينكم لأصبح منكم ومعكم.

شددت الحقيبة وأنتظر السلام منكم والترحيب.

دمتم سالمين مبدعين

كُتب بكل فخر، أربعينية رديف.

كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .