الهجرة طريق الألم للبحث عن الأمل. هذه الجملة تلخص حالة الملايين من الناس الذين يغادرون بلادهم بسبب الحروب والفقر والاضطهاد والتمييز. هؤلاء الناس يسعون إلى حياة كريمة وآمنة في أراض أخرى، لكنهم يواجهون العديد من التحديات والصعوبات في رحلتهم. هل هي حقاً طريق الأمل؟ أم هي طريق اليأس؟
هذا الموضوع يثير الكثير من الآراء والمشاعر المتناقضة. بعض الناس يرون الهجرة بعين الرحمة، حيث يعتبرون الهجرة فرصة للتنوع والتبادل والتعلم.
بعض الناس الآخرين يرون الهجرة بعين الخوف والرفض، وينكرون حق الإنسان في الحركة والاختيار والبقاء.
بعض الإحصائيات المتعلقة بالهجرة
بعض الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالهجرة:
- بلغ عدد المهاجرين الدوليين في العالم 281 مليون شخص في عام 2020.
- استضافت الدول العربية حوالي 15 في المائة من المهاجرين واللاجئين في العالم (41.4 مليون مهاجر ولاجئ) في عام 2020.
- هاجر 32.8 مليون شخص أو أجبروا على النزوح من البلدان العربية في عام 2020.
- تضاعف عدد الذين فرّوا من النزاعات أو الأزمات أو الاضطهاد أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان من 17 إلى 34 مليونا بين عامي 2000 و2020.
- تصدّرت الهند قائمة البلدان ذات الشتات الأكبر في عام 2020، مع 18 مليون شخص من الهند يعيشون خارج بلدهم الأصلي.
مصادر المعلومات:
الأمم المتحدة: عدد المهاجرين في العالم يبلغ 281 مليونا حتى عام 2020 والجائحة تُبطئ نمو الهجرة.
اللجوء العربي من الذي فاز بالشتات
وفقاً لتقرير حالة الهجرة الدولية في المنطقة العربية لعام 2021، هاجر 32.8 مليون شخص أو أجبروا على النزوح من البلدان العربية في عام 2020. أكثر من نصف هؤلاء المهاجرين (17.8 مليون شخص) كانوا من سوريا، تليها اليمن (4.9 مليون شخص) والعراق (4.8 مليون شخص). كما هاجر ما يقرب من 3 ملايين شخص من السودان وفلسطين وليبيا والصومال ولبنان ومصر والمغرب والجزائر وتونس والأردن وموريتانيا وجيبوتي والبحرين والكويت والسعودية والإمارات وقطر وعمان.
: تقرير حول الهجرة: 32.8 مليون شخص هاجروا من بلدانهم في المنطقة العربية في عام 2020
أكثر الدول استقبالاً للسوريين
وهنا علينا الانتباه إلى كلمة استقبالاً، وليس ترحيباً. كما أننا لا يمكن أن ننسى مصر حتى وإن لم تحظى بالنسبة الأكبر ضمن التقرير.
وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكبر عدد من النازحين السوريين استقبلته دولة تركيا، حيث يعيش فيها حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري. تليها دولة لبنان، التي تضم نحو 865 ألف لاجئ سوري، ثم دولة الأردن، التي تستضيف نحو 655 ألف لاجئ سوري. أما في أوروبا، فإن أكبر عدد من النازحين السوريين استقبلته دولة ألمانيا، حيث يقيم فيها نحو 572 ألف لاجئ سوري.
الدول التي لم تستقبل لاجئين سوريين
هناك بعض الدول التي لم تستقبل السوريين أو استقبلت عددا قليلا جدا منهم:
- الصين، التي استقبلت فقط 30 لاجئا سوريا حتى عام 2019. الصين لا تعترف بمفهوم اللجوء السياسي، وتفضل التعاون مع الحكومات الرسمية في حل الأزمات.
- اليابان، التي استقبلت فقط 7 لاجئين سوريين منذ عام 2011. اليابان تتبع سياسة صارمة في منح حق اللجوء، وتطلب من المتقدمين توفير أدلة قوية على خطر التعرض للاضطهاد في بلادهم. كما أن اليابان تفضل تقديم المساعدات المالية والإنسانية للسوريين في دول الجوار.
سنوات الضياع “عمر الأزمة السورية”
بدون أي مقدمات “13” عام، حتى هذا اليوم نعاني تبعات هذه الأزمة.
لا يوجد خاتمة هنا
كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .