2-1.png
color-1.png
advanced divider

عنوان محيّر فعلاً، القصد هنا ليس الباب حرفياً لكن “طلب العمل”. خلال مسيرتي المهنية تعلمت أن الانتظار يحرق الشغف، والمخاطرة جزء من مرحلة التعلّم. ومن لا يجرّب لا يبدع.

ما أحاول قوله، لا تبقى كثيراً ضمن مرحلة التعلّم بدون ممارسة وتجربة وإنجاز. كنت سابقاً في البدايات قدّمت خدمة كتابة المقالات المتوافقة مع السيو وأنا لا أتقنها بشكل كافٍ، فقط معلومات من هنا وهناك. عملياً أثناء خوض التجربة تتعلم كثيراً.

سأبدأ الكلام من البداية لعلها تلهمك وترسم طريقاً لأفكارك.

بداية مشواري ضمن العمل الحر بدون كهرباء ولا أي مقومات تساعدني للبدء “تسلحت بجوالي وقلمي ودفتري”؛ كنت في حالة من الضياع والتشتت ولا أعرف ما أريده بالضبط. إلى أن قررت أن أعمل ضمن مجال الترجمة الاختصاص الذي أتقنه فعلاً. حاولت إنشاء حساب على خمسات فشلت “لكن لم أستسلم”؛ قررت بعدها إنشاء حساب على “مستقل”. وقتها ظننت أن الطريق الوحيد للعمل الحر هما تلك المنصتان.

إلى هنا وقررت قرار جريء، لن أنتظر الضيوف، سأذهب لزيارتهم. وفعلاً هذا ما حدث لم أترك شركة وموقع كبير ومنصة إلا طرقت بابها. طبعاً دائماً أدرس الشركة قبل دخولها وأعمل على تحضير عمل يشابهها. فلا أدخل البيوت خالية الوفاض.

والحمدلله ولا مرة رفضني أحدهم، إلا إذا استثنينا ما يساوون عدد الأصابع الذين أعجبوا بعملي وطلبوا مني التواصل بعد عدة أشهر لعدم توفر شواغر.

نستنتج: لا تنتظر الفرصة اصنعها، ولا تخف؛ تحرك من مكانك. وفعلياً حصلت على عقد نشر لقصصي من أول محاولة لكن الخوف وقتها وقف حائلاً دون توقيع العقد فما كان لي بالقصر سوى بضعة أشهر وترددت حينها مع أنني أنا من دقّ الباب؛ لكنها كانت فرصة جديرة بالمحاولة تعلمت فن الحوار عبر البريد الإلكتروني ومتطلبات النشر، وكيفية تقديم العروض والمفاوضة.

لا تستسلم، ولا تملّ من التجريب، ولا تقل لا أملك الإمكانيات، عملت سنتان بالكتابة على الجوال، حتى استطعت شراء حاسوب محمول ذو قدرة مقبولة لتحميل برامج التواصل وإدارة الأعمال.

لاحظوا-تاريخ-العقد-أنا-بدأت-البحث-والتعلم-الشهر-الـ11-عام-2020
لاحظوا-تاريخ-العقد-أنا-بدأت-البحث-والتعلم-الشهر-الـ11-عام-2020

تتالت بعدها الأعمال وكنت حينها فعلياً كما يقول المثل السوري “مسبعة الكارات”، ويوجد ما يشابهه بالجزائري “كل صبع بصنعة”.

كتب الأغاني والمسلسلات، وحلقات البودكاست، والسكريبتات، القصص القصيرة والمقالات والعمل مع المؤثرين والكثير من الأنواع، تراني تارة هنا وتارة هناك.

من خلال الكثير من العملاء والشركات، اكتسبت الكثير من الخبرة والمهارة الاجتماعية قبل المهارة المهنية. وهنا كانت نقطة الفصل.

بعد استلامي لأول عمل براتب شهري جاءني بسبب تعليق على الفيسبوك، رشحني أحدهم لاستلام حساب منصة معنية بالتسويق، لذا لا تستهينوا بتعليقاتكم “يوجد من صائدي المواهب الكثير” وينتظرون فرصة التقاط المميزين.

وبعد أول عمل مستمر، بدأت والحمدلله والشكر له عروض العمل المستمرة “بالتزكية”، هنا تأتي نصيحتي التالية “أعمل وكأنك تعمل لنفسك وأن نجاح العمل مرتبط بنجاحك أنت شخصياً؛ اصبر وتعلم المرونة، وتكلم بلطف وبادر بحب، من هنا تأتي التزكية فالانطباع الأول عنك لا يُنسى.

لنأتي لنقطة الفصل، الخبير لا يطرق الباب، ستحمل الجملة أكثر من معنى، لكن خذ الإيجابي منها.

من يمتلك المهارة والقدرة العالية على استلام المشاريع والأعمال سينتقل ضمن أعماله من شركة إلى شركة “بالتزكية”، وليس عن طريق التسويق لنفسه والتواجد على قنوات التواصل الإجتماعي.

عملياً، وخلاصة الكلام لم أسوّق لنفسي ولم أتواجد على قنوات التواصل بصفتي كاتبة محتوى، حساباتي كانت شخصية ومازالت بنسبة 60%.

جميع ماذكرته سابقاً، كان خلال فترة لا تتجاوز الـ 7 أشهر، بعد هذه المدة عملي الثابت استمر لسنوات؛ كما الحال في منصة “تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية” لمؤسسها الرائع، والشكر الكبير له وخالص التقدير للأستاذ “محمود عبد ربه”. سأكمل معهم ما يتجاوز السنة والنصف، وكانت من أجمل التجارب لي العمل معهم، اكتسبت من الخبرات والمهارات الكثير وما زلت أتعلم منهم. وهم من أوائل المساندين لي والمضي قدماً بإنشاء مشروع شخصي، وجاء هذا الموقع من تحفيزهم وتحفيز الأستاذ يونس.

ولن أنسى صديقي الذي ساعدني بتطوير الموقع لنصل إلى نتيجة مرضية، حيث تجاوز توقعاتي، وحصلت على موقع أحلامي كما أريده بالضبط. لن أذكر اسمه حالياً لأنه يرفض ذلك؛ ولكن الحرف الأول من اسمه “أحمد بيطار” مؤسس موقع “أطيب وصفة“. شكراً أحمد على مجهودك ولمساتك الرائعة.

لتأتي النصيحة التالية، من لا يَشكر لا يُشكر، فلو أردت ذكر جميع من مروا خلال مسيرتي ودعموا خطواتي منهم عملت معهم ومنهم تعلمت منهم لن أنتهي للغد، لكن أبرزهم، الأستاذ محمد حبش.

الأستاذ مجد صفايا.

الأستاذ محمد عبد الرحيم.

الأستاذ علي. ق.

الأستاذ محمد.

الأستاذ طارق. أ. ز

الدكتور أحمد حمدين.

الدكتورة ريم اسماعيل.

الأستاذ ماجد الخالدي.

الدكتور. رياض بن. ط.

ومسك المعارف الأستاذ محمود عبد ربه.

والأستاذ يونس بن عمارة.

هناك الكثير من الأسماء لا أستطيع ذكرهم جميعاً، فاعذروني وإن نسيت أحدكم عاتبوني فحقكم عليّ.

ولن أنسى زملاء المهنة الداعمين على مر السنوات.

ولحد أسابيع قليلة، ما زالت “التزكية” قائمة ولله الحمد الذي أعطاني. ليأتي اجتماع البارحة وخلال ساعة واحدة تعلمت الكثير، وألهمني للأكثر، ما زلت أتعلّم ونعم ما زلت أجرب المجالات الجديدة.

وكما قال مستضيفي البارحة: كن أنت الرقم الصعب، لا خيار ولا قرار استبدال، أتقن عملك حتى تختار أنت من تتعامل معهم، فالخبير لا يدّق الباب، بل يفتح لمن يريد.

لا أدّعي الخبرة، لكنني أؤكد التجربة وخبرتي المتواضعة إلى الآن.

أتمنى أن يكون كلامي لليوم خفيف البلع سهل الهضم، بسيط الفهم.

فلا تغلق الباب، وإن أغلقته لا تفتحه إلا وشمس الطموح ساطعة.

كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .

ما هو شعورك بعد قراءة المقال؟
أحببته
1
أحببته
ممتاز
0
ممتاز
مفيد
0
مفيد
مُلهم
0
مُلهم
أعجبني
0
أعجبني
مُحفز
0
مُحفز
effect-2.png
advanced divider
effect-12.png
effect-13.png
اشتراك لتلقي الاشعارات
أرسل إشعارات لـ
guest
3 تعليقات
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويتا
Inline Feedbacks
View all comments
effect-22.png