2-1.png
color-1.png
advanced divider

هل شعرت بنبضاته الضعيفة؟ هل سمعت صراخه الصامت؟ هل رأيت دموعه الجارفة؟

هل أعجبك مذاقه بعد اقتطاعه، شريان تلو الآخر. هل شعرت بدفء دمي الساكن نبضك داخله؟

هل أعيش فيك، أم تعايشت بك؟

هل أعجبك مذاقه؟
هل أعجبك مذاقه؟

جميل الروح حد الغرام؛ عذب المبسم حتى الافتتان، تفاصيل كهذه تعلق بالذاكرة لأنساب من هواك، وعلى هواك أنتمي.

فأنت ليّ وفيَّ ومنيّ.

صرخت داخل قلبي؛ بصوت مبحوح مكسور وصامت.

أريد رؤيتك في كل مكان، في البحر والسماء والجبال والوديان؛ بين أوراق الشجر وحبات الثمر؛ هل أنت مختبئ ببتلات الزهر؟

أريد احتضانك كالمطر، ورؤية وجهك في القمر.

صحيح، تذكرت

نسيت سؤالك؟

هل أنت من البشر؟

WhatsApp Image 2024 01 12 at 10.07.18 PM

أظنك لست من البشر

مزيج من النار والشوق والعشق

حاصرتني من كل الجهات وتراقصت على ألمي؛ أمسكت بيدي وإلى الهاوية رميتني ثم انتشلتني.

هل تتقصد ممارسة نرجسيتك على أنغام حبي؟

أم يعجبك صوت قلبي؟

تسللت إلي كالنسيم، واجتحتني كالإعصار لتترك أشرعتي ممزقة، وعاجزة ومنتظرة.

لكنك لا تعرف بإن الحياة للأقوياء وعلمتني أن أكون منهم.

مهما حاولت قتلي؛ سأنهض مستعينة بدمائي وأرتدي لا مبالاتي، لأخفي ما تبقى من هزيمتي.

وأرميه أمامك “هو قلبي” فهل تذوقته؟

لم يعد يعنيني وأنت نبضه، ولم يعد يقصيني وأنت عهده، هاهو أمامك لكنه لا ينتمي لي.

خذه هو لك، لكنك لست لي.

تخلصت منك به، الآن أعيش بهدوء وسلام وأكتفي بما تبقى مني.

أحب نفسي، بدون شعور.

يقولون “إذا أردت أن تكون أقوى شخص في العالم، فتخلص من نقطة ضعفك”.

فهل أعجبك ذلك يا نرجسي؟ فهل تذوقت قلبي؟

استيقظي يا فتاة
استيقظي يا فتاة

هييي أنتظري، استفيقي من حالة الهيام واسمعي

خلق الله في هذه الدنيا من كلا الجنسين، ليكملا حلقة الحياة ويسند كل منهما الآخر، ويكونا رفاق درب يتعاظم دورهما في كل مرحلة.

لكن معايير مجتمعاتنا العربية مختلفة بعض الشيء، فلدينا من قيود وعقد وتحفظات ما تكفي لأسر روحك قبل أن تولد، ومن المغالطات المجتمعية لدينا والتفكير المستنسخ جيلاً بعد جيل؛ الذي يقلل من قيمة الأنثى بأنها كائن من الدرجة الثانية، بالرغم من التطور والانفتاح العام الذي يشهده العالم، لكن عند الملاحظة العامة للوضع وبالرغم من ادعاء الجميع بأن للأنثى حقوقاً؛ علينا احترامها ولها الحق في ممارسة حياتها واختيارها كما تريد، تأتي الصورة لتظهر الأنثى كسلعة. مجرد سلعة في جميع المجالات، وهي الأداة التجارية الممتازة للترويج.

ينتزع حقها في الحياة منذ لحظة تكونها، فيرمي المجتمع بتعليقاته السلبية في وجهها وهي مضغة، تكبر مع كلمات الحسرة والأسى على حالها، لأنها أنثى.

فتقف تلك المسكينة حائرة ما بين كلماتها المسلوبة ونظراتها المكسورة خجلاً، وطريقتها الآلية التي تربت عليها، لتتعلم وتجاهد كيف تصبح أنثى؛ بعدما أنتزعوها.

هل حقاً الأنثى مجرد أداة يحددها موقعها، ويحدد كيفية عملها من يمتلكها.

لا تتذوقوا قلوبنا، فهي ليست مستساغة

WhatsApp Image 2024 01 12 at 10.38.07 PM

كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .

ما هو شعورك بعد قراءة المقال؟
أحببته
1
أحببته
ممتاز
1
ممتاز
مفيد
0
مفيد
مُلهم
0
مُلهم
أعجبني
1
أعجبني
مُحفز
1
مُحفز
effect-2.png
advanced divider
effect-12.png
effect-13.png
اشتراك لتلقي الاشعارات
أرسل إشعارات لـ
guest
2 تعليقات
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويتا
Inline Feedbacks
View all comments
effect-22.png