ما أدركناه جميعاً خلال المراحل الفائتة وما سندركه في المراحل القادمة، من إنشاء محتوى على الإنترنت يعتمد على معيار واحد وواضح وهو.
أسرار الـ SEO
إذا أردت تصدّر محركات البحث، وجعل الأشخاص يكتشفون أعمالك؛ فأنت بحاجة إلى تحسين محرك البحث أو ما يدعى بالسيو. التي تعتبر من أهم معايير التسويق الإلكتروني وعليها يرتكز كل شيء.
لذا، تخصيص الكلمات المناسبة في مكانها المناسب سيرفع محتواك إلى القمة وتدخل المنافسة. بشكل عام لا يعتبر أمر صعب ولا نوع من السحر، بل يدور الموضوع حول معرفة ما عليك فعله.
سواء كنت مبتدئاً أو متمرساً في هذا المجال، مقالي جاء ليساعدك في الحصول على ترتيب جيد ومنه تكون إنطلاقتك لفهم أسرار الـ SEO وعالمه.
أساسيات تطبيق أسرار الـ SEO
دعونا نتعمق قليلاً، لنعمل على تحليل المحتوى والتحكم فيه ليعود بفائدته علينا. يمكن الاستناد على التفكير المنطقي والقليل من البحث الجيد ليحالفك الحظ لتصعد سُلم المنافسة؛ بخطوات ثابتة وصحيحة.
الحدس أقوى من الفكر
“ستيف جوبز”
لذا، محاولات التلاعب والتحايل على محركات البحث، نتيجتها العقاب لا محالة. ودائماً ما نسمع الناس تتحدث عن أسرار الـ SEO، وتحسين محركات البحث فما هو.
ما هي تحسين محركات البحث أو ما يدعى بالسيو
تعتبر عملية معقدة تؤثر على ظهور موقعك ضمن النتائج الأولى لمحركات البحث بطريقة مجانية.
بكلمات أوضح: تحسين محركات البحث هو كل ما عليك فعله لحصول موقعك على تصنيف متقدم ضمن نتائج البحث دون الحاجة للإعلانات المدفوعة.
ليداهم عقولنا السؤال الثاني وهو.
ما هدف Googleمن هذا الإجراء؟
بكل بساطة التأكد من دقة نتائج البحث، وملائمتها لما يبحث عنه الناس. فكلما قدّمت شركة قوقل لعملائها عملية بحث دقيقة وسريعة، كلما زاد استمرار تعاملهم معها وفي النهاية الولاء لها لما تقدّمه لهم.
إضافة لما سبق، تحتل قوقل المرتبة الأولى عالمياً بسبب سعيها الدائم لتحقيق التكامل والدقة في عملها؛ حيث تتمثل مهمتها بفهرسة المحتوى الدقيق والمفيد؛ الذي تبحث عنه دون عناء.
لذلك أنشأت خوارزمية معقدة جداً متغيرة ومتجددة؛ تتسم بالسرية للتحكم بمواقع الإنترنت وترتيبها بناءً على محتواها.
هل سبق وبحثت عن شيء ما ووجدت ما تريده بالضبط؟ ثم بحثت عن شيء آخر وقبل أن تكمل كتابة ثلاث أحرف، توقعت قوقل بالفعل ما تبحث عنه!
هل لاحظت هذا الأمر وأتهمت جهات خارجية بالتجسس على عقلك؟ اطمئن، الأمر لا يعمل بهذا الشكل، هي فقط مجموعة خوارزميات يمكنها التنبؤ بما تريده بناءً على السياق والنص الذي أدخلته للبحث عنه مسبقاً.
ما إن تبدأ باتباع هذه الإرشادات بشكل صحيح، سيبدأ محتواك بالظهور والتصدر تدريجياً. تعمل الخوارزميات على متغيرات دائمة ولا يمكن التكهن بشكل كامل، لكن هناك خطوات عليك الالتزام بها.
من أسرار الـ SEO جودة المحتوى
يتفوق المحتوى الجيد على المحتوى الطويل والفارغ من الفائدة والمعلومات، بكلمات أدق تتفوق الجودة على الكمية. إذا فكرنا في الأمر يمكنك إنشاء أي محتوى تريده لكن بشرط الجودة، فهو أساس وأولوية قبل البدء بالكتابة.
ليكون محتواك ذو جودة عالية، عليه أن يحتوي على:
- المعرفة وتقديم المعلومات للجمهور.
- الحصول على تفاعلهم والتأثير عليهم.
- طرح المعلومات بطريقة جديدة ومختلفة لتحفيزهم على التفاعل.
لم نمت بعد لكن رأينا الذين ماتوا “مثل سوري”
التاريخ يعطينا درس والتعلم من أخطاء الغير، في الماضي كان يكفي كتابة بضع كلمات وإغراقها بالكلمات المفتاحية لتتصدر، لكن الوضع اليوم مختلف عن الماضي بل أنه مختلف عن البارحة. بعد عشوائية النشر أعلنت قوقل عن أولى خطواتها بجمع المواقع الموثوقة وتزويدهم بالإعلانات لزيادة التفاعل؛ وبالتالي زيادة الأرباح. ومازالت تفعل ذلك ولكن بطريقة مدروسة وفق قواعد محددة. لكن الثابت لهذه اللحظة هو جودة المحتوى بفرق بسيط بين المبدعين، حيث تفضل الخوارزميات المعلومات الصحيحة والمعلومات الأصلية وليست المنسوخة، وهكذا تكافئهم بصعودهم قمة الهرم. وكلما كان محتواك يحتوي على عناصر التفاعل مثل الصور والفيديوهات والرسوم البيانية والتوضيحية والمراجع كان ذلك أفضل.
هذه العملية تمهد للخطوة التالية وهي قابلية مشاركة هذا المحتوى والتفاعل أكثر معه. ومنه نعرف أن المشاركات وطريقة التفاعل مع المحتوى يحسّن ظهوره.
وهو ما تفعله الكثير من المواقع حالياً من خلال تبادل الخدمات ومشاركة محتوى المواقع المشابهة لها، وبعض الشركات توفر لك “باك لينك” بشكل مدفوع، وهو ليس مخالف لمحركات البحث، لكن العم قوقل يحب مشاركة المحتوى من منطلق ذاتي.
وهنا يأتي دور الكلمة، محتوى عالي الجودة وتسويقه بطريقة جذابة لتنشر محتواك، وعدنا لنقطة البداية المحتوى هو الملك ليحقق المطلوب أينما وجد وكيفما تم طرحه بشرط الجودة.
وكلما زادت نسبة المشاركة، نظرت قوقل لك بعين الابن البار الجدير بالثقة.
وهنا نأتي لنقطة مهمة وهي نوعية الأشخاص المتفاعلين معك، هل هم مبرمجين، مصممين، محاميين..إلخ
هنا يتساءل العم قوقل عندما تحتوي مقالتك على معلومات للسيو مثلاً وشاركها المسوقين بين بعضهم يثبت لها أنها مفيدة لهم، بالتالي يؤثر على تصنيفها.
أسرار الـ SEO من خلال ملائمة المحتوى لتصنيف موقعك
معادلة بسيطة المحتوى ملائم للموقع؛ والموقع ملائم للمحتوى وإلا لن يتم تصنيفه؛ نحصل على هذه المعادلة من خلال ارتباط المعلومات بما يقدمه الموقع.
كمثال على ذلك: مواقع التسويق الإلكتروني محتواها عن التسويق وليس عن وصفات الطعام.
إذا كان موقعك لمجال التسويق وشاركت رابطأ للرياضة مثلاً ومحتواك لا دخل له ولا يتحدث عن التسويق للرياضة، لكن فقط شاركته لتبادل المنفعة مع موقع آخر. ستتم معاقبتك من قبل خوارزمية قوقل وتخصم منكما أنتما الإثنان نقاطاً لتهبطوا درجة على قائمة البحث.
أسرار الـ SEO من خلال تقاطع علامتك التجارية
بشكل بسيط ومفهوم وبدون تعقيد، مجرد امتلاكك لعدة حسابات على عدة قنوات اجتماعية، وتريد أن تعرف محركات البحث أنها لك؛ اربطها معاً لإظهار ملائمتها.
مثال: إذا كنت تمتلك حساب على إنستقرام، ويوتيوب، وفيس بوك أو أي قناة أخرى، وجميعها تعود ملكيتها لك. ولكن وجب التنويه لا تقاطع وتشابك حساباتك إذا كانت فارغة من المحتوى. فاحرص دائماً وتأكد من وجود محتوى ولو كان بسيط قبل الربط مع بعضها البعض.
أسرار الـ SEO من خلال اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة
كل كلمة موجودة ضمن موقعك تعتبر جديرة بالفهرسة، وكل كلمة مفتاحية هي بوابة العبور لتصل إلى عملائك. لكن هذا لا يعني كلمات مفتاحية دون محتوى ستكشفك قوقل وتصفعك لتخرجك من المنافسة.
فلا تكرر الكلمات المفتاحية بشكل مبالغ، وضمنها ضمن عناوينك وفقراتك بشكل مناسب بعيدأ عن الظاهر الإعلاني والترويجي، واجعلها ضمن سياق سلس ومفيد ومتوازن. خذ نفساً عميقاً لنتابع.
بعد ملائمة المحتوى واستخدام الكلمات بمكانها وشكلها الصحيح، مع الحفاظ على جودة المحتوى تأتي المرحلة الحاسمة وهي.
كتابة العنوان بشكل جذاب
بعد التفكير والبحث عن أفضل طريقة لكتابة العنوان لا ننسى تضمين الكلمات المفتاحية داخله، أما بالنسبة لطول العنوان لا توجد قواعد صارمة بشأن طول أو قصر العنوان، فقط اكتب ما يعبر بشكل دقيق عن محتواك فلن تعاقبك الخوارزميات لمجرد طول العنوان؛ لكن لاتجعله طويلاً جداً فلا يظهر المعنى بشكل واضح للباحث.
كتابة وصف دقيق
إضافة للعنوان، هناك علامة وصف التعريف في كود html الخاص بك، وهو يختلف عن العلامات الوصفية. وهي مرتبطة بالصفحة بشكل عام لتستطيع محركات البحث التعرف عليها وفهرستها. أما ضمن عناوين الـ URL من الأفضل استخدام الكلمات التي تدل على نوعية محتواك، فالخوارميات لا تفهم الأرقام والأحرف المبهمة، لذا كن واضحاً.
تنويه: نستخدم الـ”_” بين الكلمات عند تسمية الروابط ليساعد الخوارزميات على الفصل بين الكلمات وفهمها، لذا أفضل نصيحة أقدمها لك “كن قابل للبحث”.
إضافة لما سبق من المهم وصف الصور لمعرفة ما تعبر عنه، وتستطيع محركات البحث ربطها بمحتواك.
العمق والإيجاز هما الأساس
ولت أيام المحتوى من 200 كلمة وبعض الروابط لتظهر على الصفحة الأولى، فإذا أردت الفوز بالسباق اهتم بجودة محتواك وهنا لا نتكلم عن طول المحتوى ولكن عن أهمية المعلومات الموجودة بداخله. فخير الكلام ما قلّ ودلّ. بالتالي لا ننكر فائدة المحتوى الطويل لكن عليه أن يكون وليمة دسمة للباحثين عن المعلومات وليس مجرد كلام وحشو زائد.
التصميم الجيد له دور
إضافة لجميع النقاط السابقة، الاهتمام بالموقع وسهولة استخدامه والتنقل بين صفحاته يعزز ظهوره ضمن نتائج البحث. فكل ثانية يقضيها الزائر بانتظار صفحتك لتظهر يعرضك لتراجع ظهورك ومعاقبتك بخروجك من المنافسة.
اختيار مكان الإعلانات بحكمة
أساس العملية هو الحصول على المال، فتلجأ المواقع لوضع إعلانات، فلا تغامر بنثرها في كل مكان لدرجة إزعاج الزائر، اختر مكانها بدقة.
وهكذا نكون غطينا أهم نقاط أسرار الـ SEO القابلة للتطبيق بسهولة، لنصل إلى ختام مقالنا واختصار لما سبق أذكركم بأن التغييرات الأساسية لتحسين محركات البحث هي، جودة المحتوى والروابط، قابلية مشاركة المحتوى، الكلمات المنتقاة بعناية، العلامات الوصفية ضمن العناوين، وكمية الإعلانات المناسبة. فلا تقلق بشأن ظهور موقعك في رأس القائمة لأنه سيصل بمفرده مع الوقت خاصة بالالتزام بكتابة المحتوى المتوافق مع محركات البحث، والآن هل عرفت الآن معنى الـ SEO بالتحديد.
كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف .