حاربت ظهور الذكاء الاصطناعي أول بدايته، واستهجنت فكرة قدرته على كتابة المحتوى والتصميم والبرمجة، حاربته بكلماتي أول شهر من إطلاقه؛ لأدرك بعد الضجة الحاصلة بسببه؛ أن عليّ تعلّمه واستغلاله لصالحي لا محاربته ورفض تجربته.

والآن بسبب كثرة التساؤلات بين معشر الكتّاب عن طريقة استخدامه لصالحهم؛ سأحاول تزويدكم بخطوات رحلتي معه؛ وكيف أصبح مساعدي الشخصي الأول بشكل مجاني تماماً، من هذه النقطة أقول لكم؛ كيف تتكلم مع شخص لا تعرفه؛ لذا كتبت لكم مقالاً يتحدث عن آلية وطريقة عمله؛ بعنوان “مفهوم الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستخدمة فيه“؛ بعد معرفة أنواعه؛ ستدرك أن معظم الأدوات التي ظهرت مازالت تعتمد على البيانات المتاحة والموجودة مسبقاً ولم تصل بعد إلى مرحلة التفاعل. لكنها ستصل قريباً.

ولأزيدنكم من الشعر بيتاً؛ أي أداة موجودة تحت مسمى الذكاء الاصطناعي “تعتمد بياناتها على بيانات Openia.ai؛ لذلك تلاحظ التشابه الرهيب بالاستجابة، خاصة بتشابه توليد النصوص. إن كانت منصات عربية أم أجنبية جميعها تم تطويرها بناء على البيانات الموجودة مسبقاً ضمن Chat Gpt، تختلف حسب تخصصاتها وتوجهاتها.

أما عن كيفية الاستفادة القصوى من شات جي بي تي ذكرته لكم ضمن مقال بعنوان “للاستفادة القصوى من ChatGPT استخدم AIPRM – ChatGPT Prompts“

هذا الإمداد صديقي اليومي؛ ولا أستغني عنه أبداً، حتى لو كانت كلماتي متلعثمة ولا أعرف ما أفعله اذهب مباشرة إليه ليسعفني بالحل؛ بناء على الاختصاص الذي اخترته في خانة البحث.

سأروي لكم الآن كيف احترفت استخدامه، كما قلت لكم راقبته من بعيد لألاحظ صفحة على فيسبوك تتحدث عن أدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها ليعلن بعدها عن كورس الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه بشكل صحيح لمساعدتنا، صحيح أن أغلب الأدوات التي يتحدث عنها للترويج لها عن طريق الترويج بالعمولة؛ لكن صدقاً كانت نافعة بشكل كبير.

الأستاذ “محمد أنصاري” وهذه قناته على اليوتيوب فقط اضغطوا الرابط باسم محمد أنصاري“؛ واستمتعوا بالمعلومات وجربوا الكثير من الأدوات بشكل مجاني قبل الشروع بالدفع لامتلاكها؛ ولا يأخذكم الكلام المبهرج، يمكنني القول لكم أنني جربت عشرات الأدوات وجميعها نفس النتيجة مع فروقات بسيطة؛ لكن نهاية المقال سأتكلم بشكل مباشر عن أدوات لا أستغني عنها؛ فتابعوا معي.

بداية دخلت كورس مجاني للأستاذ محمد أنصاري عبارة عن سلسلة فيديوهات؛ ستجدونها جميعًا على قناته، خصصت يومياً قبل بدء العمل نصف ساعة لتجربة كل أداة تحدث عنها ضمن شروحاته، كانت النتائج إيجابية؛ والممارسة مكنتني من إتقان استخدام جميع الأدوات.

بعدها خصصت ربع ساعة يومياً لحضور فيديوهات قناة “يلا نبدأ”، وكل فيديو اشاهده أطبقه فوراً وحرفياً مهما كان نوع الأدوات، تصميم، فيديوهات، كتابة، مما ساهم برفع نسبة تركيزي وجعلني أعرف مكامن أخطاء المحتوى ضمن جميع الأدوات المستخدمة؛ تلك الفترة كان صاحب القناة نشط جداً ويجيب عن أي تساؤل تطرحه له.

ستلاحظون أنني تابعت قنوات عربية؛ وليس أجنبية؛ هناك سبب طبعاً. أريد تجارب عربية بأدوات مجانية من بلاد محظورة مثلي؛ لم أكن أبحث عن السمن بالعسل والتصورات الجبارة في الفيديوهات الأجنبية.

في البدايات، كنت اجرب موقع كاتب الخطة المجانية؛ لا بأس به لكنه عنوان للهبد بالمعلومات العميقة، لا أعلم صراحة إن تم تطويره أكثر بعد إطلاقه.

لأنني لم أستطع منذ البداية الحصول على حساب شات جي بي تي؛ أنشأت حساب مجاني على poe.com؛ المدعوم بشات جي ب تي؛ لا بأس به للمحتوى الخفيف؛ وإعطاء بعض الأفكار؛ موقع جميل ويتيح لك استخدام أدوات كثيرة من خلاله؛ وهو يتطور يوم بعد يوم؛ لكنه ليست الأداة المثالية بالنسبة لي.

كما يوجد هناك الخارق فعلاً؛ writesonic.com؛ للمحتوى باللغة الانجليزية؛ كتاباته خارقة كمقالات وفعلاً قادر على المنافسة ضمن النتائج الأولى لجوجل؛ خطته المجانية محدودة جداً؛ ما يوازي 10,000 كلمة؛ لم اشترك به وقتها لأنه لا يدعم سوى اللغة الإنجليزية لا أعرف الآن إن أصبح يدعم اللغة العربية.

لكن اشتركت؛ في موقع WriteCream؛ لأنه يدعم أكثر من لغة لكن بعد الاشتراك به؛ شعرت أنه خدعني؛ نسخته المدفوعة أسوأ من المجانية؛ ولا يمكن الاعتماد عليها سوى بالمحتوى البسيط، لكن يمكن الاعتماد عليه بنصوص إعلانات جوجل؛ أفكاره جيدة نوعاً ما لكن تحتاج لبعض إعادة الصياغة.

لنرى الآن ضمن جولة قصيرة بعض أدوات الذكاء الاصطناعي التي ترافقني على جهازي، أينما ذهبت، بداية مع بعض الإمدادات من سوق كروم.

يلخص لك هذا الإمداد؛ جميع نتائج البحث ضمن الصفحة الأولى على شكل فقرات متناسقة؛ ويستخلص المعلومة التي تبحث عنها.

وكما هو واضح ضمن لقطات الشاشة، في الأسفل؛ جميع الإمدادت التي استخدمها؛ ويوجد شرح بسيط داخلها عن فائدة استخدامها.

أما عن ما استخدمه يومياً؛ لاستخلاص نتائج البحث الجديدة؛ كتبت عنه ضمن هذا المقال بعنوان “أعطته لك Bing مجاناً: chat Gpt4 في جيبك“.

تحدثت ضمن المقال عن توليد الصور، لكنه رائع بالمحتوى ومعلوماته حديثة وعميقة ومتخصصة، يساعدك كثيراً بجلب المعلومات، لكنه لن يكتب عنك؛ وسيوبخك أن طلبت منه كتابة المحتوى.

هذه بعض الأدوات التي استخدمها؛ وتعينني أيام ضغط العمل، لكن ألا تشعرون أن هناك نقصاً بمكان ما، نعم؛ لا تعطني السمك؛ علمني كيف اصطاد.

لنتعلم استخدام تلك الأدوات؛ علينا تجربتها مراراً والتأكد من صحة طرحها للمعلومات؛ حتى شات جي بي تي يظهر لك جملة؛ أن محتواه ليس دقيق فلا تعتمد عليه.

ترجم كالمحترفين مع شات جي بي تي المجاني

جميعنا كـ كاتبي محتوى؛ بحاجة إلى المصادر وبحاجة إلى محتوى ثري يغني تفاصيل مانكتب عنه؛ كما نعلم جميعاً فقر المحتوى العربي بالمعلومات؛ إن دققنا؛ ما هو إلا ترجمات للمصادر الأجنبية؛ لذا كيف نستغل قدرات شات جي بي تي في الترجمة.

بعد الدخول للواجهة؛ نختار اللغة التي نريد أن يتحدث بها معنا؛ كما هو موضح بالصورة في الأسفل.

بكل بساطة لا نطلب منه ترجمة، نطلب منه شرح.

لا تقل له ترجم لي هذا النص.

بل قل له اشرح لي ما يتكلم عنه النص؛ ليعطيك جواباً؛ إن رأيته ركيك؛ أطلب منه شرح الجواب منه عبر الأمر التالي “لم أفهم معناه اشرح لي فكرته”. ستصل لنتيجة رائعة جداً من تبسيط المعلومة بلغة عربية؛ لتستطيع أخذها وبناء نص جديد بأسلوبك.

ترجمة نصوص تحتوي مصطلحات متخصصة

نفس الطريقة السابقة؛ لكن مع اختلاف بسيط وهو طلب الاحتفاظ بالمصطلحات ضمن النص.

استخلاص محتوى نافع وسهل التفسير من خلال شات جي بي تي المجاني

لنقل أننا نريد الكتابة عن التسويق الإلكتروني؛ ونريد بعض المعلومات لنبني محتوانا عليها؛ لكن بنفس الوقت لا نريدها ركيكة وآلية؛ تابعوا معي الخطوات.

جوابه كما هو موضح في الأسفل

جوابه بسيط ومفهوم؛ هكذا وتباعاً؛ نطلب منه الشرح؛ والتوضيح والإيضاح أكثر لنصل بالنهاية لنطلب منه، “اكتبها بأسلوب بشري”؛ نعم لا تستغربوا كلامي؛ هو قادر على تحويل نصوصه لتكون مشابهة للكتابة البشرية؛ كلما زدت الطلب اغدقك بخيراته. كمثال عن ما أرمي إليه:

اكتب لي عن الذكاء الاصطناعي.

اشرح لي عن الذكاء الاصطناعي.

اشرح لي عن الذكاء الاصطناعي وكأنني طفل بعمر الـ 11 مع أمثلة.

هل يمكنك توضيح الفكرة أكثر.

هل يمكنك كتابتها بطريقة إبداعية ومبتكرة.

اكتبها لي بطريقة بشرية وأسلوب إنساني بلمسات إبداعية.

هل رأيتم كيف نزيد الطلب، ونتدرج بالسؤال لنصل إلى ما نريده؛ ونتيجة لا تحتاج من التعديل الكثير.

في ختام مقالي لليوم؛ تحديثات الذكاء الاصطناعي تزداد يومياً؛ عليك الإسراع وتطويعها لصالحك؛ قبل أن يستبدلك. لا تخف لن يستبدلك الذكاء الاصطناعي؛ لكن سيستبدلك إنسان ماهر باستخدام الذكاء الاصطناعي ويعمل على استخلاص ما يفيد منه؛ ليعطي السوق ما يحتاجه؛ لعمل بإنتاجية أعلى.

شاركني في التعليقات؛ عما يستهويك؛ وعن ما تريد معرفته في المجال.

دمتم سالمين